1. المصطلح
دائماً ما يُرمز لأدب “فترة ما بعد الحرب” بـ “أدب الأطلال ” و”أدب الدمار” .و كلمة “الإطلال ” لا تعني فقط تلك المدن الرمادية المحترقة ، لكنها تعبر أيضاً عن القيم والمثاليات المنهارة ، و حقيقة الحرب والتجربة بين الموت والبقاء داخل تلك الأطلال
2. الخلفية التاريخية
انتهت الحرب العالمية الثانية فى 8 مايو 1945 بعد قبول ألمانيا شروط التسليم . كما استسلمت اليابان بإلقاء القنابل الأمريكية يوم السادس والتاسع من أغسطس 1945 على هيروشيما وناجازاكى .
و في خلال “أدب الدمار والإطلال ” اتفقت القوى المنتصرة فى أغسطس 1945 على تقسيم المانيا وبرلين إلى أربع مناطق محتلة ( سوفيتية ، إنجليزية ، أمريكية ، وفرنسية ) ، و على نزع السلاح . والقضاء على النازية ، وتحقيق الديمقراطية .
في السابع من أكتوبر عام 1949 تم الأعلان عن دستور جمهورية ألمانيا الديمقراطية بعد موافقة الاتحاد السوفيتي . و في السابع من سبتمبر لعام 1949 تم تأسيس جمهورية ألمانيا الإتحادية . وبتأسيس كلتا الدولتين المنفردتين اكتمل التقسيم السياسي لألمانيا .
أدب ” فترة ما بعد الحرب”
لقد مرّ أدب “فترة مابعد الحرب ” بأطوار كثيرة . حيث إهتم جزء من الكتاب بتناول الديكتاتورية النازية ، و جزء آخر تناول التغيير ( مما أحدث مناظرات أدبية بين أدباء الهجرة الداخلية وأدب المهجر ) و بقيام دولتي المانيا المنفردتين اكتمل الانقسام والفرقة السياسية بينهما .
وفى مناطق الحكم السوفيتي لقى موضوع “الماضي “من قبل كثير من كتاب المهجر العائدين شعبية واضحة . ومن هؤلاء الكتاب : بترولت بريشت ، أنّا سيجرز ، يوهانس بيشر ، أرنولد تسفايج ، شتيفان هيرملين و شتيفان هايم .
أدباء المهجر ، ومنهم ألفريد دوبلن والذين عادوا إلى المنطقة المحتلة الغربية تأكدوا أن إنحيازهم الى ما يتعلق بالماضي غير مرغوب فيه . وبدلاً من ذلك عمد الكتاب المحافظين على إحلال مواضيع الماضي الحديث .
كانت “حركة 47″ شبكة عمل من المؤلفين والناشرين ، و الذين يجتمعون سنويا ً مرة واحدة على مدار ثلاثة أيام . والمدعوين الغير أعضاء بالحركة يستطيعوا عرض أعمالهم التي لم تنشر بعد للمداولة . وفُتح باب المناقشات لأول مرة لقصة الكاتب فولف ديترش شنورى “الجنازة ” .
أُعتبرت “حركة47″ بمثابة صانعة المواهب حيث أن كثير من الكتاب المقروء لهم نالوا شهرة كبيرة ومنهم : إيلسي أيشنجر ، إنجيبورج باخمان ، هاينريش بول ، باول سيلان ، جونتر أيش ، جونتر جراس ، فولفانج هيلد شايمر ، أوفى جونسون ، فولف دياترش شنورى و مارتن فالسر .
2 – الشعر:
أصبح الشعر في أدب”ما بعد الحرب” من الألوان الأدبية المهمة وذلك للسبب التالي حيث أظهر النثر كثيرين من الكتاب من خلال اللغة الوطنية كاذبين و وغير جديرين بالتصديق . لذلك رأى كثير من المؤلفين أن الشعر هو أفضل امكانية للتعبير عن مشاعرهم وتجربتهم .
3 – النثر :
أهم شكل نثري ظهر فى “أدب ما بعد الحرب ” كان “القصة القصيرة ” . حيث استثمرت بشكل نافع من كثير من المؤلفين وبخاصة من بورشرت و شنورّا .و كمثال يحتذى به كانت القصة الامريكية القصيرة و أيضاً المؤلفين ويليام فولكنير ، ارنست هايمنجواى و اديجر ألن بو . وتضم أشهر القصص القصيرة لبورشرت كل من “ساعة المطبخ ” ، “في ذلك الثلاثاء ” و “الكرز “
4 – الدراما (المسرح) :
كان هناك صورة مختلفة على مسارح أدب ما بعد الحرب ” فى المناطق السوفيتية والغربية المحتلة . و بينما لقيت أعمال كتاب الدراما المهاجرين شعبية كبيرة فى الشرق ، أُ عيد في الغرب تقديم دراما ليسنج “ناتان الحكيم ” ومسرحية “إيفيجينى ” لجوتة
ومنذ ذلك تولّدت المسرحيات فى زمن ما بعد الحرب ، وكان هناك القليل منها التي اكتسبت جمهور كبير مثل “مسرحية بورشرت ” خارجاً أمام الباب 1947 ومسرحية “جنرال الشيطان “.أما بريشت و الذي رفض الذهاب إلى ألمانيا الغربية ، انتقل عام 1949 إلى شرق برلين حيث أسس مع هيلين فايجل “الفرقة البرينلية ” . فى نفس العام تم عرض مسرحية بريشت “شجاعة أم ” .
1-القصة القصيرة
القصة القصيرة هى شكل نثري منظور و قصير ونادراً ما يكون أكثر من خمس صفحات . و هي تعرض أجزاء عن حدث أو مكان ,كما تعطى نبذة عن حياة شخص ما . الأبطال المحورين هم فقط ما يتم الاشارة لهم ولا يوجد أي تطور فى أدوارهم . و لا يوجد في الغالب مقدمة و النهاية غالبا ً ما تكون مفتوحة.
أهم أدباء هذا العصر :
يوهانس ر. بيشر (1891-1958)
بترولت بريشت (1898-1956)
فولفجانج بورشرت (1921-1947)
باول سيلان (1920-1970)
جونتر أيش (1907-1972)
نيللى زاكس (1891-1970)
أرنو شميدت (1914-1979)
فولفديتريش شنورى (1920-1989)
جونتر فايسنبورن (1902-1969)
كارل تسكماير (1896-1977)
أهم الأعمال الأدبية لذلك العصر :
• قصائد موبتر (1945) – هاوسهوفر
• العودة (1946) – بيشر
• فى هذا الثلاثاء (1946) بورشرت
• “اللاشرعى ” (1946) – فايسنبورن
• “جنرال الشيطان ” (1946) تسوكماير
• فى الخارج أمام الباب (1947) بورشرت
• “كلٌ يسعى لأجله وحده ” (1947) – فلّادا
• دكتور فاوستوس (1947) – توماس مان
• “فى مساكن الموت ” (1947) – نيللى زاكس
• “الخيال الأخير ” (1952) – بيرجنجرون
• زهرة الخشخاش و الذاكرة (1952) – سيلان
تدقيق : هنادي العنيس فريق عمل مترجم
نقاش
Powered by Facebook Comments