ترجمة: زينب الكردى من مصر – فريق عمل مترجم
بعد سنوات عديدة من التجارة و بعد حصولي على نصيب عادل من الفشل و النجاح في الأعمال التجارية عبر الإنترنيت، اكتشفت سرا عميقا ألا و هو: ” الفشل هو صديقك”
إليكم السبب.
هل سبق لك أن عملت بشكل لا يصدّق لتحقيق غرض ما ربما كان هدفا شخصيا أردت بلوغه أو مشروعا أو أمرا مهما لك . لا تهم المحاولات التي بذلت و لا الجهد الذي أبليت في سبيل ذلك و لا الساعات التي استثمرت، فقد “أخفقت” في تحقيق النتائج التي صبوت إليها دائما.
لقد بدلت قلبك و روحك في هذا المشروع لتراه فقط يتناثر مثل كومة من الأوراق. لتصاب بإحباط كبير و ربما غضب و تبدأ في إلقاء اللوم على الآخرين.
” لا يمكنني تصديق هذا، لقد استفرغت كل قواي فيه و لم ينجح!”
“هذا الأمر لم ينجح! ما السبيل إلى هذا إذن؟”
“لقد إكتفيت!”
“لماذا يحدث لي هذا دائما؟”
” هل يبدو هذا أمرا مألوفا؟”
بعد سنوات عديدة من بدأ الأعمال التجارية و تنميتها و مشاهدتها تنهار و الشروع في غيرها و السير قدما، أدرك بأن الإخفاق هو صديقك. لا يهم الأمر الذي تقوم به أو الرحلة التي اخترت، فسوف تصادف الفشل دائما. كلّ شخص تعرفه و تعرف بأنه نال نصيبه العادل من الفشل في حياته.
فلا أحد استطاع التملص من الفشل في طريقه.
فعلا، فكيف تتعامل مع الفشل هي قصة مختلفة. فقد تبكي على ذلك و قد تصاب بإحباط كبير و قد تصاب كذلك بالهيجان!. التعامل مع الفشل و التحكم في انفعالاتك هو جزء من الأمور الأكثر بغضا لدينا. نحتاج وقتا لنتعود عليها و نصبح أقوى.
مهما يكن، فهناك طريقة يمكننا من خلالها التحكم بانفعالاتنا في كل مرّة نصادف فيها نوعا ما من الفشل ألا و هي تغيير إدراكنا للفشل. لقد اكتشفت 3 أسرار للفشل سوف تساعدك على تغيير إدراكك له.
الأسرار الثلاثة للفشل
السر الأول: الفشل لا يعني بأنك فاشل تماما في حياتك
للأسف فإن إدراكنا السائد لفشل هو: ” إذا فشلت في أمر ما فإنك فاشل تماما” . هل هذا صحيح إذن؟
لنقل أنك شرعت في تجارة في الماضي و فشلت، هل يجعلك هذا فاشلا تماما؟ ماذا عن كل الأمور التي أنجزتها؟ إذا كنت لا تستطيع التفكير في أي أمر أنجزته، فماذا عن الشاشة التي تقرأ عليها هذا؟
إذا كنت تقرأ هذه الكلمات في هذا المقال الآن فأنت محظوظ جدا مقارنة بمئات الأشخاص الآخرين الذين لا يستطعون القراءة مطلقا. فهناك الكثير من الناس على هذا الكوكب لا يحصلون على التعليم أو الغذاء أو المأوى.
ربما عرفوا أوقاتا أكثر صعوبة من حالتك الراهنة في سبيل تحقيق النجاح الذي تطمح إليه.
إذا كنت تتحكم في المبادئ الأساسية للغة الإنجليزية أو أي لغة ما، أنت تملك القدرة على الإطلاع على أي كتاب أو معلومة من شانها أن تغيّر حياتك. و إذا فشلت في تجارة في الماضي فيمكنك الحصول على كتب و مطالعة كتب التجارة التي ستبيّن لك الخطوات التي تسلكها لبناء تجارة ناجحة.
السر الثاني: الفشل ماهو إلا نتيجة
حتى أكون صادقا، لازلت إلى هذه الأيام أشعر بالإحباط كلما أردت إطلاق شركة تسويق تخسر المال أو إطلاق مشروع ما يفشل. لازلت أشعر بالإستياء و في بعض الأحيان أفكر في التوقف.
إن الشعور بهذه الأحاسيس أمر عادي تماما، فبعد سنوات من القيام بهذا أصبحت معتادا جدا عليه حتّى أني أصبحت أتحكم في انفعالاتي بسهولة أكبر. أصبحت الأن أواجه الفشل و أمضي عبر انفعالاتي حتى أحقق النجاح.
لذلك اكتشفت سرا أخر للفشل و هو:الفشل ماهو إلا نتيجة
عندا تخفق في أمر ما فهذا في الواقع نتيجة عمل ما قمت به، ففي الماضي عندما كنت تحاول ركوب الدراجة و لكنك تفشل دائما لأنك لم تقم بالأفعال الصحيحة التي تساعدك على التوازن على دراجتك بشكل ملائم.
كان عليك أن تغير افعالك باستمرار حتى حصلت على النتائج التي أردتها و ركبت دراجتك بشكل مريح. هذا ما يحدث عندما نبدأ أمرا جديدا أو أمرا خارجا عن نطاقك . فعلا، سوف تواجه الفشل عندما تبدأ و أنت لا تمكك خبرة أو ثقة أو ربما مهارات تدعمك لنجاح مغامرتك الجديدة.
و تكدست الإحتمالات ضدك و كنت في غاية الحظ لتقع في الأخطاء. أنا أتذكر جيدا خروجي عن نطاق تحكمي و قيامي بأول احتفال لالقاء خطاب أمام الجمهور. كنت عصبيا جدا فلم يسبق لي أبدا أن خاطبت أكثر من 30 شخصا . لم تكن لدي تجربة أو ثقة و لم أكن أتقن مهارت الخطاب الجماهيري. كان مقدّرا علي أن أفشل في محاولتي الأولى.
هل فشلت؟ طبعا. هل ارتكبت أخطاءا ؟ طبعا فعلت.
أتذكر وقوفى أمام 30 شخص ممسكا بملاحظاتى أرتعش و أعرق و أحترق أردت أن أتوقف كليا عن الكلام و أطير رجوعا لوطنى لأستراليا بالرغم من ذلك و لسبب غريب علقت فى هذه اللحظه المهينه ودفعت بطريقة ما.
سريعا للأمام سنتين أصبحت أتحدث بطريقه ناجحه لأكثر من 2500 شخص و لم أعد أمتلك تلك المشاعر التى شعرت بها أول مره و لم أعد أعتبر نفسى فاشل فى التحدث للجمهور أنا الان أتطلع دائما لتحسين مهارة التحدث للجمهور و أن أصبح أفضل كل يوم . ثم يقودنا هذا لسر آخر .
السر الثالث: النجاح لعبة أرقام
على الجانب الآخر للفشل هناك النجاح, من تجربتى كلما أردت تجربة شئ جديد, مشروع جديد, حملة تسويق جديده أو مشروع جديد كلما حاولت باستمرار فإنه يستغرق حوالى من 4-8 محاولات لجعله صحيح و المضى قدما. و سوف يأخد أكثر من ذلك بكثير لجعله نجاح معتدل و محاولات أكثر لجعله نجاح ضخم.
لقد وجدت أنه إذا أردت أن تنجز شئ جدير بالاحترام سوف يستغرق منك عدة محاولات للوصول له.
عدد مرات الفشل التى سوف تستغرقها لتحقيق شئ معتمده على مدى كبر هدفك.
و إليك بعض أمثله أشخاص فشلوا بطريقه كبيره و لكنهم حققوا أكبر.
- توماس أديسون أستغرق أكثر من 1000 محاوله لإختراع المصباح.
- ج.ك.رولينج مؤلفة كتب هارى بوتر أستغرقها 1200 رفض لجعل كتابها ينشر.
- كيرنل ساندرز أستغرقه 1000 رفض للحصول على وصفة الدجاج ف نهاية المطاف و خلق امبراطوريه كنتاكى فرايد تشيكن فى جميع أنحاء العالم.
الختام فى الفشل:
الفشل سيكون دائما المعلم الذى لا تحبه, بغض النظر عما يحدث الفشل جزء من الحياه و سوف يكون هنا دائما لمضايقتك و لإحباطك و لجعلك تمر بنوبة غضب و لكن لابد أن تدرك أن الفشل سوف يدفعك للمسار الصحيح تجاه النجاح.
أود أن أترككم مع مقوله لبيل جيتس واحد من أنجح الأشخاص اليوم
بيل جيتس قال ذات مره: ” النجاح مدرس رهيب “
يقال دعونا ننظر للفشل كمدرسنا الممتن الموجود دائما لتصحيح أخطائنا و دفعنا للإتجاه الصحيح.
الفشل يدفعك للأمام
نقاش
Powered by Facebook Comments