ترجمة : وسيلة شيباني من الجزائر - فريق عمل مترجم
هاهي ذي العلاجات بالخلايا الجذعيّة تخطو خطوة كبيرة نحو الأمام، عندما استطاع إثنان من ثلاثة مرضى معاقين بسبب كسر على مستوى العمود الفقريّ من استرجاع أحاسيسهما بالمنطقة الواقعة أسفل الكسر و كان هذا بفضل حقنة.
و يبلغ عدد الخلايا الجذعيّة العصبيّة التّي يصفها الأطباء ما لا يقلّ عن أربعة ملايين خليّة للشّخص الواحد. و أعلنت شركة StemCells Inc يوم الإثنين بأنّ مريضين كانا ضحيّة تلف في نخاعهما الشّوكي قد تمكّنا من استرجاع أحاسيسهما بعد حقنهما بخلايا جذعيّة. و يُشرف الدّكتور أرمين كورت، طبيب بالمستشفى الجامعيّ بالغريست بزوريخ، على هذه الدّراسة التّي لاتزال جاريّة على ثلاثة أشخاص.
و كما وضحّت النّشاطات، فإنّ هؤلاء المرضى قد أُصيبوا بإعاقة منذ أربعة إلى ثلاثة أشهر و تمّ حقنهم بخلايا جذعيّة مباشرة في المنطقة المتضرّرة من نخاعهم الشّوكي. و كان مصدر هذه الخلايا تبرّع بأنسجة دماغيّة جنينيّة، و استدعى الحقن استعمال أجسام مضادّة لتجنّب ظاهرة الرّفض ، غير أنّه في غضون ستّة أشهر استعاد مريضين من ثلاثة مرضى أحاسيس اللّمس و الشّعور بالحرارة على مستوى الصّدر إلى السرّة.
كما تفاجأ أيضاً الدّكتور سيتفن هان من شركة StemCells من هذه النّتائج الممتازة. ” إنّ مشاهدة مثل هذه التّغيّرات لدى مرضى يعانون حقّا ًمن أسوء الأضرار على مستوى العمود الفقريّ لأمر محفّز حقّاً. فإنّ مجرّد رؤية استجابات للمس خفيف و للحرارة و تيارات كهربائيّة منخفضة جدّاً (مقارنة بالكسر) لدى مريضين لهُوَ أمر غير متوقّع حقّاً، إذ أنّ هذه الإستجابات قريبة جدّاً للإستجابات العاديّة في هذه المناطق.”
” لقد أمدّتنا نتائجنا بدوافع قويّة للمثابرة”
نظراً للنّتائج المحصّل عليها، ينوي الباحثون متابعة أعمالهم و سيتلقّى قريباً تسعة مرضى مصابون بإعاقات أقلّ خطورة هذا العلاج. بالنّسبة لسيتفن هان من شركة StemCells :” يجب علينا أن نجمع المزيد من المعطيات لنُثبث مدى نجاعة العلاج و لكنّ نتائجنا قد أمدّتنا لحدّ الآن بدوافع قويّة للمثابرة في مجال التّطوّر السّريري لخلايانا الجذعيّة من أجل الأضرار التّي يتعرّض لها العمود الفقري.”
لقد قدّم سيتفن هان العديد من الفرضيّات ل New Scientist بغية تفسير هذه النّجاحات الأوليّة. إذ يمكن للخلايا الجذعيّة أن تساعد في استرجاع نخاع الأعصاب التّالفة عندما تقوم هذه المادّة الدّهنيّة بعزلهم كهربائيّا ًو تسهيل الإتّصالات بين المخّ و الأعصاب. كما يمكن للخلايا تقوية الأعصاب الموجودة و استبدالها أو تخفيض نسبة الإلتهاب الذّي يُعيق ترميمها.
و كانت الشّركة الأمريكيّة Genron قد وضعت العام الماضي حدّا ًمبكّرا ًلمشروع مُماثل، انطلق هذا المشروع عام 2010 و كانت وقتئذ أوّل تجربة سريريّة لعلاج البشر بالخلايا الجذعيّة غير أنّها فشلت. و ذكرت الشّركة مشاكل إقتصاديّة و أخمدت الكثير من الأمال التّي كانت قد أثارتها.
تدقيق : هنادي العنيس فريق عمل مترجم
نقاش
Powered by Facebook Comments