ترجمة: عمرو باهى
- باستخدام راصد نوفا, قد بدأ العلماء بجمع بيانات من بعض الآشعة الكونية _وهى عبارة عن سيل ثابت من الذرات ساقط من الفضاء الى الأرض. ويقول بيير أوددون, مدير قسم الطّاقة فى معمل فيرمى الوطنى,”لقد تطلّب الأمر سنوات من العمل الجاد وتعاون بين مختلف الجامعات ومراكز البحث للوصول لهذه النّقطة.” ومن الجدير بالذّكر أنه يتم حاليا تطوير راصد نوفا بالتعاون مع معامل فيرمى للطاقة. ويهدف العلماء من المرصد بعد تطويره واكتمال بناءه أن يستطيع اكتشاف بعض خصائص الجسيمات الغامضة المُسمّاة بالنيوترينوات. هذه الجسيمات وفيرة مثل الآشعة الكونيّة فى الهواء الجوى, ولكنها تختلف حيث أنها تقريبا لا تمتلك كتلة وبالكاد يمكنها التّفاعل مع أى مادّة أخرى. وكثير من الجسيمات اليوم يُعتقد أن أصلها يرجع الى الانفجار الأعظم.
- ويقول جارى فيلدمان, متحدّث باسم باحثين راصد نوفا,” كلما عرفنا أكثر عن هذا الجسيم, عرفنا أكثر عن مراحل بداية الكون المبكّرة, وكيف يعمل العالم بمختلف مستوياته.”
- وفى وقت لاحق من هذا العام, سيقوم معمل فيرمى بارسال آشعة من جسيمات النيوترينو الى راصد نوفا بالقرب من الحدود الكنديّة. وعند رصدها, يتبين أنها تترك مسارات من الضوء فى أعقابها. يقوم الرّاصد بتسجيل هذه المسارات من الآشعة, مما يتيح للعلماء معرفة هذه الجسيمات بشكل أفضل والطّاقة التى تملكها. عند مرور جسيمات النيوترينو خلال الرّاصد, فانها تترك مسارات معيّنة مع كميات محدّدة من الطّاقة وهذا يعد جيداً من أجل المعايرة والقياس لتحديد كميات الطاقة المضبوطة للجسيم.
- يستطيع الرّاصد فى حجمه الحالى أن يقوم بالتقاط حوالى ألف شعاع كونى فى الثّانية الواحدة. يمكن رصد هذه الجسيمات طبيعيا من آشعة من السوبرنوفا وآشعة الشمس بصفة رئيسيّة. لكن يصعب على الرّاصد استيعاب أحجام أكثر من هذه الآشعة. وبمجرّد بدء عمل راصد نوفا فى شكله الجديد, سيستطيع رصد سيل الآشعة الصادر من معامل فيرمى للطّاقة كل ثانية للمزامنة معه والتقاط البيانات اللازمة. وسيعمل هذا الراصد باشراف من جامعة ماينسوتا, وبموافقة من قسم العلوم فى المكتب القومى فى الولايات المتحدة.
——————————————————————-
ترجمة: عمرو باهى – فريق عمل مترجم
المصدر: http://phys.org/news/2013-03-nova-neutrino-detector-d-particle.html
نقاش
Powered by Facebook Comments