ترجمة: عمرو باهى
- تم عقد مؤتمر علمى مؤخّراً من قبل ما يُسمّى بصيّادى جسيم بوزون هيجز حيث تم تقديم البيانات التى تشير الى أن الجسيم الذى ثم ايجاده بواسطة مسارع الجزيئات الضّخم هو جسيم بوزون هيجز. وعلى الرّغم من ذلك, فقد خاب أملهم بعض الشّئ حيث كانوا يتطلّعون الى ايجاد بيانات ومعلومات غير متوقّعة والتى من شأنها أن تساعد فى بعض المشاكل والنظريات الغير مثبتة حتّى الآن!
- يُعتقد أن جسيم بوزون هيجز, الذى افترضه من قبل بيتر هيجز, أنّه الجزء المسئول عن اعطاء الجسيمات كتلتها فى النّموذج القياسى لفيزياء الجسيمات. ولكى نكون أكثر دقة, فإن الجسيمات تمتلك كتلة عندما تتفاعل أو تتواجد فى مجال يسمى مجال هيجز. هذا المجال يبطئ حركة الجسيم مما يرفع من قصوره الذّاتى وبالتالى يمتلك الكتلة.
- لدراسة هذا الجسيم ومجاله, يُستخدم فرع من علوم الفيزياء يُسمّى نظرية المجال الكمّى الذى يشرح ويفسّر هذا المجال والذى يتكون من سريان من جسيمات بوزون هيجز ( لا شحنة كهربيّة لها ولا زيادة أو نقصان فيها) ولها مجال يسمى مجال هيجز.
- وكما توقع العلماء جسيمات أصغر من أى وقت مضى, فإنهم توقّعوا أيضاً مدى صعوبة واستحالة اجراء الدّراسات والملاحظات المباشرة لها. ولذلك, تم تطوير مسرّع الجسيمات, يعرف أيضاً بمصادم الجزيئات, حيث يصدم الجسيمات ببعضها مثل البروتونات والالكترونات.
- هناك فجوة حوالى 40 عاماً بين توقع وافتراض وجود جسيم بوزون هيجز وبين بناء أول مسرّع ومصادم جزيئات قادر على تسريع الجسيمات بالقدر المطلوب لعمل اصطدام عنيف لفصل جسيم بوزون هيجز. يجب أيضاً ملاحظة أن هذه البوزونات غير مستقرّة بشكل لا يُصدّق بحيث تتجزأ أو تتحوّل الى جسيمات أخرى لحظيّاً فتحتاج لدقة عالي جدا لرصد ما يحدث لهذه الجسيمات.
- ومن الجدير بالذّكر أن ليس صيّادو بوزون هيجز فقط هم من يتابعون سيل المعلومات المتدفّق من مسرّع الجزيئات سيرن. فأنصار نظريّة التّناظر يتطلّعون الجسيمات التى لم تتم رؤيتها حتّى الآن. فباختصار, تتوقّع النّظريّة وجود جزئ مناظر لكل بوزون له نفس الخواص الكميّة لكن يختلف فى بعض الصفات الأخرى. التحدى الذى يواجه النظريّة الآن هو عدم القدرة على العثور على أى جسيم مناظر حتى الآن حيث لم يتوصّل علماء الفيزياء فى المؤتمر عن أى بيانات تشير لهذا التّناظر. وسيتم استئناف البحث عن هذه الجسيمات فى عام 2015 بعد التطورات المخطط لها لمسرع الجزيئات .
——————————————————————————
ترجمة: عمرو باهى - فريق عمل مترجم
المصدر: Science Recorder
نقاش
Powered by Facebook Comments