ترجمة : Senda Bouyahya – فريق عمل مترجم
اكتشف فريق من علماء الفلك بجامعة جنيف كوكبا ً بحجم الأرض خارج النظام الشمسي على بعد حوالي 4 سنوات ضوئية منه.
توصل فريق الباحثين إلى أن هذا الكوكب يدور حول أقرب النجوم للشمس وأنه مشابه لكوكب الأرض. و أكدوا استحالة الحياة فوق سطح هذا الكوكب الصخري لأن المسافة التي تفصله عن نجمه “ألفا قنطوري بي ” أقل بعشر مرات من المسافة التي تفصل المريخ عن الشمس مما يجعل سطح هذا الكوكب ملتهباً. كما أن السنة على سطحه تعادل 3.2 يوم على سطح الأرض.
يعدّ “ألفا قنطوري” نظاماً نجميا ً يتألف من ثلاثة نجوم من بينها ألفا قنطوري بي و “بروكسيما سينتوري” الذي يعد الأقرب للشمس من النجمين الأخريين.
اكتشف” خافيير دوموسك” وفريق من مرصد جامعة جنيف هذا الكوكب بتلسكوب 3.6م من المرصد الفلكي الأوروبي في الشيلي و تم نشر الإكتشاف في مجلة “نيتشر” البريطانية. وبعيدا عن أهمية اكتشاف أقرب كوكب خارج النظام الشمسي، يعتبر هذا الإكتشاف تجربة فريدة من نوعها، يفترض بها أن تمكن من تحديد مواقع كواكب أخرى أبعد و مشابهة للأرض مستقبلاً.
كانت الإشارات ضعيفة جداً إلى درجة أنه وجب جمع 450 مشاهدة على مدى 4 سنوات ثم معالجة المعطيات على مدى أشهر لفهمها. كما أن هذه التقنية تستخدم جهازا ًدقيقاً جدا ًلرسم الطيف بحيث يتم وضعه بجانب تلسكوب ضخم يقسّم الضوء حسب أطوال موجاته. الأداة المسماة “هاربس” تمكن من تحديد تغيرات دوبلر الدقيقة لحركات النجم، ثم أن حركة الكوكب حول النجم تصدر عنها تموجات خفيفة للنجم.
بالنسبة للنجم “ألفا قنطوري بي” ،تعتبر تغيرات السرعة طفيفة جدا ًفي الواقع لأن الكوكب الذي تم اكتشافه بحجم الأرض و أقل كتلة من أول كوكب تم اكتشافه خارج نطاق النظام الشمسي سنة 1995 من طرف نفس الفريق من جامعة جنيف. و يقول ستيفان أودري، من مرصد جنيف، متمنّيا أنه “حتى و إن كان مدار هذا الكوكب قريبا ًجداً من نجمه و الحياة التي نعرفها مستحيلة على سطحه بسبب الحرارة المرتفعة فإن هذا الكوكب هو أحد الكواكب ضمن نفس النظام”
منذ 1995، تم اكتشاف 800 كوكبا و أغلبيتها أضخم حجما ًمن الأرض بما أنها سهلة الرصد. و إنطلاقا من سنة 2016 سيتمّ تثبيت منظار للطيف أكثر دقة فوق أربع تلسكوبات ضخمة في الشيلي لتسهيل عملية رصد الكواكب التي تدور بطريقة مشابهة لدوران الأرض في المنطقة التي تعتبر صالحة للسكن حول النجوم القريبة. هذه المنطقة تغطّي جميع المدارات التي تكون فيها درجة الحرارة معتدلة أي ليست مرتفعة جدا ًو ليست منخفضة جداً لكي تكون هناك إمكانية لوجود الماء، الضروري لظهور الحياة، سائلاً.
تدقيق : هنادي العنيس
نقاش
Powered by Facebook Comments
Pingback: مقالي هذا الأسبوع على شبكة مترجم | مدوّنة سندة