إذا كنتَ لا تبذل هذا الجهد النفسيّ، فإنّك ربّما تُعرّضُ نفْسك للفشل.
أنا مقتنع تماما أنّ المفتاح للنّجاح مدى الحياة هو الممارسة المنتظمة لتمرين نفسي وحيد و هو: الشكر.
إنّ النّاس الّذين يتعاملون مع الحياةِ بحسٍّ من الإمتنان يدركون دائمًا ما هو رائع في حياتهم. لأنّهم يستمتعونَ بثِمارِ نجاحهم ،و يسْعونَ للمزيدِ من النّجاح ،و عندما لا تجري الأمورُ كما يجب ،فبإمكان الشاكرين أن ينظرُوا إلى الفشلِ من زاويةٍ جيدة .
و في المقابل فإنّ النّاس الغير شاكرين ليسوا سعداء على الإطلاق . وإذا نجحوا في مهمّة ما ،فإنّهم لا يستمتعون بذلك . و أنّ سلسلة النّجاحات بالنّسبة لهم هي كمحاولة ملء دلوٍ فيه ثقب كبير في الأسفل . و الفشل يجعلهم عنيفين و غاضبين و محبطين باستمرار.
إذن إذا أردت أن تكون ناجحا ،فأنت تحتاج للشعور بالإمتنان أكثر . و لحسن الحظ فإنّ الإمتنان مثل أغلب الأحاسيس و هو مثل العضلة، كلما استعملته أكثر كلّما زادت قوّته و مرونته.
الممارسة ليلاً:
إنّ أفضل وقت لممارسة الشكر هو قبل النّوم مباشرة. أحضر صفيحتك (الإلكترونيّة أو غير ذلك) و سجّل أحداث اليوم الّتي خلقت أحاسيس إيجابية ،سواء فيك أو في المحيطين بك .
هل قمت بمساعدة شخص ما ليحلّ مشكلاّ ؟ أكتبه . هل اتصلت بزميل أو صديق؟ سجّله . هل جعلت شخصاً ما يبتسم؟ دوّنه .
إنّ ما تفعله هو ” برمجة عقلك ” لينظر إلى يومك بإيجابيةٍ أكبر . وأنت ترّكز على ما سار بشكلٍ جيّد ،غيرَ مباليًا بغيرِ ذلك .و في النّهاية ستنام أفضل و تستيقظ منتعشاً أكثر .
إعادة برمجة عقلك:
و مع مرور الوقت فإنّ ” عضلتك الشاكرة ” ستصبح قويّةً جدّا حتّى تجذب أنت نجاحاً أكثر لحياتك ، لا لتشير لأعدادٍ ضخمة من الناجحين (الشاكرين) بل لأنّك ستجدُ نفسك أيضاً شاكراً للنّاس أكثر في أغلب الأحيان. و هذا جيّد لك و لهم أيضاّ.
هذه الطريقة ناجحة ، و إن لم تصدقني ، جرّبها لأسبوعٍ على الأقل ، و ستستمتع بالإختلاف الكبير الذي صَنَعَتْهٌ .
تدقيق : أيات شمس الدّين من لبنان
نقاش
Powered by Facebook Comments