حسب دراسةٍ نُشِرت في مجلّة الطبّ النّفسيّ “متعدية الجنسيات”، فقد اكتشف باحثون من الولايات المتحدة في دم المراهقين علاماتٍ بيولوجيّة للإكتئاب. وهكذا، بفضل إختبارٍ بسيطٍ، سيكون من الممكن الكشف بسهولة أكبر على حالات الإكتئاب عند المرضى صغار السنّ.
الإكتئاب (الذي يظهر كاضطرابات في المزاج المؤدِّية إلى فقدان الأمل والدافع والحماسة الحيويّة) يمُسُّ كل سنة تقريباً أكثر من 3 ملايين من الفرنسيين الّذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 75 عاماً ما يُعادل أكثر قليلاً من 8 في المائة من السكان.
إذا اتفق معظم المتخصّصين على حقيقة أن الإكتئاب يجمع عددا من الأعراض (تتعلّق بفقدان الإهتمام، إضطرابات الذاكرة والنّوم، إلخ)، الأسباب متعدّدة والآليات غير معروفة. وفي الحالات الأكثر حِدَّة، يمكن أن يؤدي هذا المرض إلى الإنتحار.
و لسوء الحظّ، إذا كان التشخيص عند بعض النّاس واضحاً و لا شكّ فيه، فإنَّه و للأسف مُستعصٍ و صعب في الكثير من الحالات.
بعد دراسة الآثار البيولوجيّة للإكتئاب، إكتشفت ريدي إيفا مع بعض الزملاء من جامعة نورث ويسترن شيكاغو (الولايات المتحدة) علامات في الدّم تسمح بتشخيص حالة الإكتئاب عند المريض بدّقة لا لبس فيها.
الدراسة الّتي أجريت على 28 شابا ساعدت على تحديد 11 علامة للتّمييز بين الشباب في صحّة جيّدة و المتضررين من الإكتئاب بدقّة كبيرة.
طبقاً للباحثين، من الممكن تماماً النظر في وضع إختبار الدّم لتشخيص هذا الإضطراب على المدى القصير. ومع ذلك، نظراً للطابع المعقّد للإكتئاب قد يتمّ إشراك جينات أخرى.
عند الإعلان عن هذا الإكتشاف، أوضح الكثير من الأخصائيّين شكّهم، إيماناً منهم بأنّ فحصا طبيًّا يبقى ضرورياً لتحديد الإضطرابات الّتي يعاني منها المريض بشكل صحيح.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب : أوليفيه فرجفيل-اركاس
المصدر :www.informationhospitaliere.com
ترجمة : بشرى من الجزائر ـ فريق عمل مترجم
نقاش
Powered by Facebook Comments