المصدر: Harvard Business Review & Wikipedia
بورتر استاذ في جامعة هارفارد كتب لعدة عقود في مجال استراتيجية الشركات. من أحد أبرز ما انتجه العالم هو ما يعرف بالقوى التنافسية الخمس لبورتر و التي أصبحت للاستراتيجية ما كانت قوانين نيوتن للفيزياء.
القوى الخمس هي اطار تحليلي يهدف إلى تقييم مستوى التنافس في سوق ما و رسم استراتيجية مناسبة لهذا السوق. بالنسبة إلى بورتر، لتقييم المستوى التنافسي يجب على كل لاعب اقتصادي يمكن أن يؤثر على قدرة الشركة على انتاج الأرباح، ان يُعتبر منافساً. و بالتالي فإن القوى التالية تعرّف الهيكل التنافسي لسوق منتجات أو خدمات:
- مستوى التنافس بين الخصوم
- القوة التفاوضية للعملاء
- القوة التفاوضية للموردين
- تهديد دخول منافسين جدد
- تهديد المنتجات أو الخدمات البديلة
بورتر ينصح بدرس هيكلة السوق و تقييم وزن كل واحدة من القوى الخمس. فإن كانت القوى الخمس شديدة فإن حرية الحركة و المناورة تكن ضعيفة بالنسبة للشركات مما يحدد من حجم أرباحها. كما أنه إن كانت أغلب هذه القوى ضعيفة، فإن حرية المناورة تكون كبيرة و الفرص للربح تكون بالتالي عالية.
و بالتالي فإن المنهجية التي يجب أن تطبق هي تحديد هيكلة التنافس، تقييم شدة القوى الخمس لتحديد القوى المهيمنة ثم محاولة التحكم بها بإنشاء مميزات تنافسية تكون الأكثر حسماً، الأكثر ديمومة و التي من الممكن الدفاع عنها لأطول وقت.
إن قدرة الشركات على البقاء و على التنافس في سوقٍ ما ناتجة عن مميزاتها التنافسية و إلى أي مدى هي قادرة على الدفاع عنها. كما أن الفروقات في أداء الشركات في سوق ما ناتج عن الفروقات في مميزاتها التنافسية و بالتالي في تحكمها بالقوى التنافسية.
في الجزء الثاني من المقال، نتطرق إلى كل واحدة من القوى الخمس بالتفصيل، و العوامل التي تؤدي إلى الرفع من شدتها.
© Moutarjam
نقاش
Powered by Facebook Comments