ترجمة : عمرو باهى
- إن إيجاد مصادر للطّاقة المتجدّدة يعد تحدياً كبيراً للعالم الحديث. فبينما نسعى جاهدين لتوفير استهلاك الطّاقة وإيجاد مصادر أخرى بديلة, تُفتح آفاقٌ جديدة لطرق مختلفة ومميّزة للتّحكّم فى أنماط الحياة المختلفة. وتحاول الشّركات الآن على مستوى العالم إستغلال إمكانيات الطّاقة المتجدّدة بأنواعها مثل الطّاقة الشّمسيّة وطاقة الرّياح وغيرهما.
- لكن, هناك مصادر جديدة للطّاقة بدأت تلوح فى الأفق والتى يمكن أن توفّر الطاقة لأشياء عديدة , من المبانى الحضرية الى أنماط الحياة ذات التّقنية العالية. وهى متاحة دائما, بحيث تتجدّد دائماً وطبيعياً , وعلى سبيل المثال فإن الكائنات الحيّة مثل جسم الإنسان سيكون مصدر للطّاقة النّظيفة فى المستقبل. وأيضاً تكنولوجيا النّانو ( وهى آخر ماتوصل إليه العلم الحديث ) أصبحت طريقة جديدة وصالحة لتوليد الطّاقة والتّحكّم فى عالمنا. وتوفر الديناميكا الحراريّة أيضاً طرق جديدة وسهلة لتسيير الأمور والتّحكّم بها وذلك بإستخدام نظام مُحكم بعناية للحفاظ على الطّاقة نظيفة وبدون فواقد وحفظ المواد بدرجة حرارتها بدون تسريب لفترات طويلة من الوقت.
- هاهى بعض التّقنيّات التى قد تغيّر الطّريقة التى ننظر بها للطّاقة وتوليدها. هل تعتقد أن هذه المصادر يُمكن أن تلعب الدّور الرئيسى مثل الطّاقة الشّمسيّة ؟؟ أم هل ينبغى أن تبقى مقصورة على أفلام الفضاء وكتب الخيال العلمى؟؟ . دعونا نكتشف ذلك فى التعليقات بالأسفل.
1. حرارة الأجسام
- فى مدينة ستوكهولم, أصبحت واحدة من أكثر محطّات القطار إزدحاماً, بشكل مبتكر, مصدر طاقة للمبنى يمر عبر الشوارع. فقد قامت شركة jernhusen فى السّويد( وهى شركة فى مجال المواصلات ) بإيجاد طريقة جديدة لعمل طاقة مفيدة من حرارة أجسام المواطنين, حيث يمرّ حوالى ربع مليون مواطن من محطة ستوكهولم المركزيّة.
- طبقاً لمقالة BBC التى تشرح كيفيّة العمل, تقوم المبادلات الحراريّة فى نظام التّهوية فى المحطّة المركزيّة بتحويل الحرارة النّاتجة من الأجسام إلى مياه ساخنة. يتم ضخ هذه المياه السّاخنة بعد ذلك الى وحدة تكون غالباًفى مبنى آخر للحفاظ على المياه ساخنة. يتميّز هذا النّظام بأنّه يوفّر إستهلاك المبنى للطّاقة بحوالى 25 %. وفى تقرير ورد فى فبراير الماضى, أفاد بأنّ الشركة سوف تتوسّع فى المشاريع البيئيّة لتشمل المبانى الصناعيّة والمكتبات والمنازل وغيرها.
- ولكن اطمئن, فأنت لست بحاجة الى آلاف الأشخاص لتوليد طاقة كافية من أجل تكنولوجيا معينة. فبعض الملابس والاكسسوارات يمكن أن تتحوّل الى مصدر طاقة شخصى. فقد قام بعض الباحثين فى الولايات المتّحدة فى المعمل الوطنى قسم الطّاقة بتصميم سترة بنظام إستغلال طاقة حرارة الجسم بإستخدام أسلاك السيليكون النانويّة. هذه السترة سوف تستخدم طاقة الجسم الحراريّة لشحن الهاتف الجوّال أو الأجهزة التى يحملها الشّخص.
2. النّانو تكنولوجى
- لقد كانت إدارة الأشياء وتشغيلها بوساطة تكنولوجيا النّانو حلماً كبيراً يراود كلاًمن العلماء والمهندسين لفترة طويلة من الزّمن. فى عام 2011, قام العلماء بدمج كلاً من أكسيد الزنك المتناهية فى الصّغر مع الألومنيوم وتسخينهم معاً فى ميكروويف. اكتشف العلماء أن أكسيد الزنك يوصّل الكهرباء بينما يشكّل الألومنيوم عائقاً لتوصيل الحرارة والكهرباء. لذا, فمعرفة كيفيّة استخدام هذه التقنيّة لتلبية حاجات المستهلك من المنتجات الإستهلاكية هو مايجب تعلّمه واكتسابه بالخبرة.
- هناك الآن بعض النماذج فى الأماكن التى بها إمكانيّة استخدام التكنولوجيا المستدامة بفضل النّانو تكنولوجى الذى أتاح نقل الطاقة من مكان لآخر. فقد قام باحث بتطوير بتطوير مصدر طاقة للهاتف النقّال يستخدم خلايا طاقة شمسية من OLED ليزيد فترة عمر البطّاريّة. يتم الحصول على الطّاقة من خلال سقوط آشعة على الشّاشة والتى بتم امتصاصها واستيعابها بواسطة خلايا كهروضوئيّة مدمجة فى الشّاشة نفسها. لكن, مازال هناك طريق طويل من أجل إنتاج عائدات مستدامة, لكن من الممكن أن يغير المفهوم الطّريقة التى ننظر بها للطّاقة فى المستقبل.
3. قدرة الدواسة
- إن قدرة الدواسة هى طريقة لتسخير الطّاقة والإستفادة منها عن طريق ربط درّاجة ثابتة بمولّد, وقد قام العديد من مستخدمى اليوتيوب برفع بعض المقاطع عن استخدامهم لهذه الطّريقة. تستطيع هذه الآلة تشغيل أى جهاز منزلى , على سبيل المثال غسّالة الأطباق والهواتف الخلويّة ومصابيح الإضاءة.
4. الديناميكا الحراريّة ( مُصغّرة )
- هل تعيد تسخين قهوتك القديمة فى ميكروويف أو تسكبها وتستبدلها بواحدة أخرى ساخنة طازجة ؟؟. بخصوص هذا الموضوع, هناك طريقة سهلة لكى تكون نظيف وصديق للبيئة وأن تستخدم تقنيّة جديدة, وذلك بأن تضع حبّة من coffee joulies (وهى حبيبات من ال stainless-steel توضع على القهوة لضمان حفظ درجة الحرارة ) على قهوتك الطّازجة فى الصباح واعتمد على عامل إنتقال الحرارة ليقوم بالباقى. هذه الحبيبات الحرارية تلتقط الحرارة الزّائدة فى القهوة وتعيد نشرها مرّة أخرى فى كل الكوب. وبذلك تضمن كوب ساخن ( ولكن ليس ساخن جدّاً ) ولفترة طويلة. ومازال جارى البحث عن أساليب جديدة للتّحكّم فى حياتنا بطرق ممتعة وجديدة مع الحفاظ على استدامتها.
المصدر :http://mashable.com/2012/02/15/renewable-energy-methods/
نقاش
Powered by Facebook Comments